مني زكي تتقمص شخصية ام كلثوم في فيلم..الست
يشكل فيلم «الست» عودة سينمائية ملحمية لإحياء حياة أيقونة الغناء العربي أم كلثوم، حيث تتقمص الفنانة منى زكي دور «كوكب الشرق» في تجربة طموحة تستعرض حياة المرأة وراء الأسطورة. منذ الإعلان عن المشروع قبل عامين، ظل الفيلم محاطًا بالغموض، حتى كشف التريلر الأخير عن حجم الإنتاج الضخم ومستوى الإتقان الفني الذي وصل إليه العمل.
الفيلم من تأليف الروائي أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وقد استغرق تصويره نحو ستة أشهر في مواقع متعددة شملت مدينة الإنتاج الإعلامي ودار عرض وسط القاهرة. وقد وصف نقاد منى زكي بأنها «امرأة من خارج الزمن»، في إشارة إلى عبء التحدي الملقى على عاتقها لإعادة تقديم شخصية أم كلثوم بصدق وعمق.
يتميز التريلر الجديد للفيلم بمستوى إنتاجي ملحمي يشمل الديكورات، الملابس، الإضاءة والموسيقى، كما يكشف عن طاقم تمثيل واسع يضم أبرز نجوم السينما العربية، من بينهم كريم عبدالعزيز في دور خال الملك فاروق، عمرو سعد كجمال عبدالناصر، محمد فراج كأحمد رامي، آسر ياسين في دور أحد البشوات، أحمد أمين كطبيب أم كلثوم، وأحمد حلمي كأحد كبار ضباط الشرطة، إلى جانب أمينة خليل، نيللي كريم، طه دسوقي، أحمد خالد صالح، تامر نبيل وعلي صبحي.
يأتي فيلم «الست» ليس فقط لتسليط الضوء على أم كلثوم كأيقونة غنائية، بل أيضًا لاستكشاف الإنسانة وراء الأسطورة، ومعايشة حياتها الشخصية والاجتماعية والسياسية في فترة تاريخية مهمة. تهدف التجربة إلى تقديم صورة أكثر عمقًا وشمولية عن الفنانة التي وصفها البعض بأنها «رمز أصبح أسطورة وسمعها العالم أجمع».
من المقرر عرض الفيلم في السينما المصرية والعربية اعتبارًا من 11 ديسمبر 2025، بعد أن يشارك في مهرجان مراكش السينمائي الدولي ضمن دورته الـ22. رغم الترقب الكبير، أثار التريلر جدلًا بين مؤيدين يرون فيه مستوى إنتاجي رائع، وآخرين متحفظين على دقة تجسيد شخصية أم كلثوم.
في النهاية، يمثل فيلم «الست» خطوة مهمة في السينما العربية المعاصرة، ليس فقط لإعادة الاعتبار لجذور الفن العربي وأيقوناته، بل أيضًا كتجربة إنتاجية ضخمة تعكس قدرة صناع السينما على الدمج بين الدراما التاريخية والجاذبية الجماهيرية، ما يجعل من متابعة هذا العمل حدثًا فنيًا لا يُفوّت
